للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقيلَ: النَّفَتَانُ شَبِيهٌ بالسُّعَالِ.

(أَو) نَفَتَ الرَّجُلُ، إِذا (نَفَخَ غَضَباً) ، وَيُقَال: إِنّه ليَنْفِتُ عليهِ غَضَباً ويَنْفِطُ، كَقَوْلِك: يَغْلِي عليهِ غَضَباً.

وَفِي الأَساس: من المجازِ: صَدْرُهُ يَنْفِتُ بالعَدَاوَةِ.

(و) نَفَتَتِ (القِدْرُ) تَنْفِتُ نَفْتاً ونَفَتَاتاً ونَفِيتاً، إِذَا (غَلَتْ) فصارَتْ تَرْمِى بِمِثْلِ السِّهَامِ.

(أَو) نَفَتَتْ إِذَا (لَزِقَ المَرَقُ بِجَوَانِبِهَا) ، وَعبارَة اللِّسَان: إِذا غَلا المَرَقُ فِيها، فَلَزِقَ بجَوَانِبِ القِدْرِ مَا يَبِسَ عَلَيْهِ، فَذَلِك النَّفْتُ، والقِدْرُ تَنَافَتُ وتَنَافَطُ، ومِرْجَلٌ نَفُوتٌ.

(و) نَفَتَ (الدَّقِيقُ ونَحْوُه) يَنْفِتُ (نَفْتاً) ، إِذا (صُبَّ عَلَيْهِ الماءُ فتَنَفَّخَ) .

(والنَّفِيتَةُ: طَعَامٌ) ويُسَمَّى الحَرِيقَة، وَهِي أَنْ تَذُرَّ الدَّقِيقَ على ماءٍ أَوْ لَبَن حَلِيبٍ حَتَّى يَنْفِتَ ويُتَحَسَّى (من نَفْتِها) وَهِي (أَغْلَظُ من السَّخِينَةِ) يَتَوَسَّعُ بهَا صاحبُ العِيَالِ لِعيالِه.

إِذا غَلَب عَلَيْهِ الدَّهْرُ، وإِنّمَا يَأْكُلُون النَّفِيتةَ والسَّخِينَةَ فِي شِدَّة الدَّهْرِ، وغَلَاءِ السعْرِ، وعَجَفِ المَال.

وَقَالَ الأَزْهعرِيّ فِي تَرْجَمَةِ حَذْرَقَ: السَّخِينَةُ دَقِيقٌ يُلْقَى على ماءٍ أَو لَبَن، فيُطْبخُ ثُمَّ يُؤْكعلُ بِتَمْرٍ أَو بِحَسَاءٍ (وَهِي الحَسَاءُ) ، قَالَ: وَهِي السَّخُونَةُ أَيضاً، والنَّفِيتَةُ والحُدْرُقّة (والخزِيرة) والحَرِيرَةُ (أَرَقُّ مِنْهَا) ، والنَّفِيتَةُ حَسَاءٌ بينَ الغَلِيظَةِ والرَّقِيقَةِ.

[نقت]

: (النَّقْتُ) بالنّونِ والقافِ (: اسْتِخْرَاجُ المُخِّ) ، قَالَ الأَزهَرِيّ: أَهمَلَه اللَّيْثُ، ورَوَى أَبُو تُرَاب عَن أَبي العَمَيْثَل: يُقَالُ: نُقِتَ العَظْمُ ونُكِتَ إِذا أُخْرِجَ مُخُّهُ، وأَنشد: