الفاس، وَدُّوا الفاس، فسُمِّيَتْ بهَا. وَقيل: لأَنّ مَوْلايَ إِدْريسَ سأَلَ عَن اسْم ذلكَ الوَادِي، فقالُوا لَهُ: ساف فسَمَّاها فاس، بالقَلْب، تَفاؤُلاً. وَقيل: غيرُ ذَلِك، كَمَا بَسَطَه صاحبُ الرَّوْض بالقِرْطاس، وكأَنَّهُ فِي أَثْناءِ سَبْعِمائةٍ خَمسٍ وَعشْرين.
[ف ج س]
الفَجْسُ: التَّكَبُّرُ والتَّعَظُّمُ، كالفَجْز، بالزّاي، وَقد فَجَسَ يَفْجُس فَجْساً، كالتَّفَجُّس، وَهُوَ العَظَمَةُ والتَّطاوُلُ والفَخْر، قَالَ العَجَّاجُ:
(إِذا أَرادَ خُلُقاً عَفَنْقَسَا ... أَقَرَّه النّاسُ وإِن تَفَجَّسَا)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الفَجْس: القَهْر. وَهُوَ أَيضاً: ابْتِدَاعُ فِعْلٍ لم يُسْبَقْ إِليه، قَالَ: وَلَا يكونُ إِلَاّ شَرّاً.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: أَفْجَسَ الرَّجلُ، إِذا افْتَخَرَ بالباطِل. وممّا يسْتَدْرَك عَلَيْهِ: تَفَجَّسَ السَّحَابُ بالمَطَر: تَفَتَّحَ، قَالَ الشّار يَصفُ سَحَاباً:
(متَسَنِّمٌ سَنَماتِهَا متَفَجِّسٌ ... بالهَدرِ يَمْلأُ أَنْفُساً وعُيَونَا)
هَكَذَا نَقَلَه صَاحب اللِّسَان، وكأَنّه لُغَةٌ فِي تَبَجَّسَ، بالموَحَّدة.
[ف ح س]
الفَحْس، كالمَنْع: أَخْذُكَ الشَّيْءَ عَن، كَذَا نَصُّ الصّاغَانِيِّ، وَفِي التَّهْذِيب: منْ يَدِكَ بلِسانكَ وفَمِكَ من المَاءِ وغيرِه، وَقَالَ ابنُ فارسٍ: الفَحْسُ: لَحْسُكَ الشَّيْءَ بلِسَانكَ عَنْ يَدِك. والفَحْس: دَلْكُ السُّلْتِ، لنَوْعٍ خاصَ من الشَّعِير، حَتَّى تَقْلَعَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute