وسَعَفِها ثمَّ تَجودُ بعدَ ذَلِك، وَكَذَلِكَ حَظِلَت، كَمَا سَيَأْتِي. وأَخْصَرُ مِنْهُ نَصّ أبي حَيّان: حَضِلَت النَّخْلةُ: اعْتَراها فسادٌ فِي. أصُولِ سَعَفِها، يُداوَى بإشعالِ النارِ فِي سَعَفِها. قالَ: وَيُقَال: هَذَا أَيْضا بالظَّاءِ وَحده. ثمَّ إِن الَّذِي فِي التَّهْذِيب هَكَذَا: حَضِلَتْ، بِالْكَسْرِ، وَفِي المحكَم بِفَتْحِهَا، فلْيُنْظَر.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَحْضَلَ الصَّبِيُّ: لَعِبَ بالأَحْضال: وَهِي كُعُوبٌ مِن عاج، نقلَه أَبُو حَيّان.
[ح ط ل]
الحِطْلُ، بِالْكَسْرِ أهمله الجوهريّ، وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: هُوَ الذِّئْبُ، ج: أَحْطالٌ كَمَا فِي العُباب.
[ح ظ ل]
حَظَلَ عَلَيْهِ يَحْظِل ويَحْظل مِن حَدَّى نَصَر وضَرَب حَظْلاً بِالْفَتْح وحِظْلاناً، بِالْكَسْرِ، وبالتحريك: أَي مَنَعَه مِن التَّصَرُّفِ والحَرَكةِ وَاقْتصر الْجَوْهَرِي على يَحْظلُ بالضّم، حَظْلاً.
كَذَلِك إِذا مَنَعَة مِن بَعْضِ الْمَشْي قِيل: حَظَلَ عَلَيْهِ يَحْظُلُ. وَقَالَ أَبُو عَمرو: الحِظْلانُ: المَنْعُ.
وَقَالَ غيرُه: حَظَل عَلَيْهِ، وحَظَر وحَجَر، بمَعْنًى وَاحِد، قَالَ البَخْتَرِيُّ الجَعْدِيُّ:
(فَمَا يخْطِئْكِ لَا يُخْطِئْكِ مِنْهُ ... مشاقات فيَحْظُلُ أَو يَغارُ)
قَالَ ابنُ الأعرابيّ: قَالَ الفَرّاء: يَحْظلُ: أَي يُضَيِّق ويَحْجُر. ورِوايةُ الْأَزْهَرِي:
(فَمَا يُعْدِمْكِ لَا يُعْدِمْكِ مِنْهُ ... طَبانِيَةٌ فيَحْظُلُ أَو يَغارُ)
وَقَالَ غيرُه: يَصِف رجُلاً بشدَّة الغَيرة والطَّبانةِ لكلِّ مَن نَظر إِلَى حَلِيلته، فإمِّا أَن يَحْظُلَها: أَي يكُفَّها عَن الظُّهور، أَو يَغارَ فيغضَبَ، ورَفع فيَحْظُل على الِاسْتِئْنَاف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute