للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

! والْتَاظَت عَلَيْهِ الحاجَةُ، أَيْ تَعَذَّرَتْ، كَمَا فِي العُبَابِ.

(فصل الْمِيم مَعَ الظَّاء)

[م ح ظ]

المُماحَظَة، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: هُوَ شِدَّةُ السِّنَان. قالَ: والسِّنَانُ: هُوَ أَنْ يَسْتَنِيخَ الفَحْلُ النَّاقَةَ بالقُوَّةِ لِيَضْرِبَها، وكذلِكَ المِحَاظُ. قُلْتُ: وذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان فِي م ح ط، وكَذا فِي التَّكْمِلَة، وَقد تَقَدَّمَ.

[م ش ظ]

مَشِظَ، كفَرِحَ: مَسَّ الشَّوْكَ أَوْ الجَذْعَ، فدَخَلَ فِي يَدِه مِنْهُ شَيْءٌ، أَوْ شَظِيَّةٌ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، ومَشِظَتْ يَدُهُ أَيْضاً، كَمَا فِي الصّحاح، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وقَدْ قِيلَتْ بالطّاءِ المُهْمَلَةِ، وهُمَا لُغَتَانِ.

ومِنْهُ قَوْلُ سُحَيْمِ بنِ وَثِيلٍ الرِّيَاحِيّ فِيما أَنْشَدَهُ ابنُ السِّكِّيت:

(فإِنَّ قَناتَنَا مَشِظٌ شَظَاهَا ... شَدِيدٌ مَدُّهَا عُنُقَ القَرِينِ)

قولُه: مَشِظٌ شَظَاها، مَثَلَ لامْتِناع جَانِبِهِ، أَيْ لَا تَمَسَّ قَناتَنَا فيَنَالَكَ مِنْهَا أَذَى، وإِنْ قُرِنَ بِهَا أَحَدٌ مَدَّتْ عُنُقَهُ وجَذَبَتْهُ فذَلَّ، كأَنَّه فِي حَبْلٍ يَجْذِبُهُ.

وقالَ النابِغَةُ الجَعْدِيّ رَضِيَ الله عَنهُ: وكُلُّ فَتىً أَخِي هَيْجَا شُجَاعٍ عَلَى خَيْفَانَةٍ مَشِظٍ شَظَاها ورَوَى الأَخْفَشُ: مَشِقٍ شَظَاها، أَي شَدِيد.