كبَحِرَ بَحَراً، وكذالك الرَّجُلُ، كَذَا فِي نوادِرِ اليَزِيدِيِّ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: البَغَرُ والبَغْرُ: الشُّرْبُ بِلَا رِيَ، وَقَالَ الأَصمعيّ: هُوَ داءٌ يأْخُذُ الإِبلَ فتشربُ، فَلَا تَرْوَى وتَمْرَضُ عَنهُ فتَمُوت، قَالَ الفرزدقْ:
فقلتُ مَا هُوَ إِلّا السّامُ تَرْكَبُه
كأَنَّمَا الموتُ فِي أَجنادِه البَغَرُ
وَقَالَ آخَرُ:
وسِرْتَ بقَيْقَاةٍ فأَنْتَ بِغَيْرُ
(ج بَغارَى، ويُضَمُّ) .
(والبَغْرُ، ويُحَرَّكُ) والبَغْرَةُ (الدُّفْعَةُ الشَّدِيدَةُ مِن المَطَرِ) ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقال: هَذِه بَغْرَةُ نَجُمِ كَذَا، وَلَا تكون البَغْرَةُ إِلّا مَعَ كَثْرَة المَطَر.
(بَغَرَتِ السَّمَاءُ، كمَنَعَ) ، بَغْراً.
(و) قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: (بُغِرَتِ الأَرضُ) ، مَبْنِيًّا للمَجْهُولِ: أَصابَها المَطَرُ فلَيَّنَهَا قبلَ أَن تُحْرَثَ، (و) إِنْ سَقاهَا أَهْلُهَا قالُوا: (بَغَرْنَاهَا) بَغْراً، أَي (سَقَيْنَاها) .
(و) بَغَرَ (النَّجْمُ (يَبْغُرُ) بُغُوراً: سَقَطَ وهَاجَ بالمَطَر) ، يَعْنِي بالنَّجْم الثُّرَيَّا، وبَغَرَ النَّوْءُ، إِذا هاجَ بالمَطَر، وأَنشدَ:
بَغْرَةَ نَجْمٍ هاجَ لَيْلاً فبَغَرْ
(و) يُقَال؛ (تَفَرَّقُوا شَغَرَ بَغَرَ) مُحَرَّكَةً فيهمَا (ويُكْسَر أَولُهما) ، وَكَذَا شَغَرَ مَغَرَ، (أَي) مُتَفَرِّقِين (فِي كلِّ وَجْهٍ) ، وَكَذَا تَفَرَّقَتِ الإِبلُ.
(والبَغْرَةُ: الزَّرْعُ يُزْرَعُ بعدَ المَطَرِ فيَبْقَى فِيهِ الثَّرَى حَتَّى يُحْقِلَ) ، أَي يَتَشَعَّبَ وَرَقُه، ويَظْهَرَ ويَكْثُرَ.
(و) يُقَال: (لَهُ بَغْرَةٌ مِن العَطاءِ لَا تَغِيضُ، أَي دائِمُ العَطَاءِ) ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute