قَلِيلا، (أَو مَا يَظْهَرُ فِي الشِّتَاءِ ويَذهب فِي الصَّيْف) . والجمْع أَثمادٌ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الثَّمَدُ: قَلْتٌ يَجتمِع فِيهِ ماءُ السماءِ فيَشْرَبُ بِهِ النّاسُ شهرَين من المَصِيف، فإِذا دَخَلَ أَوّلُ القَيْظِ انقطَعَ، فَهُوَ ثَمَدٌ، وجمْعه ثِمَادٌ. وَقَالَ أَبو مَالك: الثَّمَد أَن يَعمِد إِلى مَوضع يُلْزم مَاءَ السَّمَاءِ، يَجهله صِنْعاً، وَهُوَ الْمَكَان يَجتمع فِيهِ المَاء، وَله مَسايِلُ مِنَ الماءِ، وتُحْفَر فِي نَواحِيه رَكايَا فيَملؤهَا من ذالك الماءِ فيَشرب النَّاسُ الماءَ الظاهِرَ حتّى يَجِفّ إِذا أَصابَه بَوارِحُ القَيظِ، وتَبقَى تِلك الرَّكَايَا فَهِيَ الثِّمادُ.
(وثَمَدَه) يَثمُدُه ثَمْداً، (وأَثْمَدَهُ) إِثماداً، (واستَثْمدَه: اتَّخَذَخ ثَمْداً) : حفراً للماءِ، الأَخير عَن ابْن السِّكِّيت.
(و) ثَمَدَه وأَثمَدَه واستَثْمَدَه: نَبَثَ عَنهُ التُّرَابَ ليخرُجَ، و (اثْتَمَدَ) ، بِتَقْدِيم المثلّثة على الفوقيّة (واثَّمَدَ) بالإِدغام، كِلاهما (على افْتَعَل: وَرَدَه) ، أَي الثَّمدَ.
(والمَثْمُود: ماءٌ نَفِدَ) ، أَي فَنِيَ (من الزِّحام) ، أَي من كَثرة الناسِ (عَلَيْهِ إِلاّ أَقلَّه) .
(و) من الْمجَاز (رَجُلٌ) مَثمودٌ: (سُئِلَ) فأُلِحَّ عَلَيْهِ فِيهِ (فأَفنَى مَا عِنْدَهُ عَطَاءً) .
(و) من المَجاز: المَثمود: (مَنْ ثَمَدَتْهُ النِّسَاءُ، أَي نَزَفْنَ ماءَه) من كثْرة الجِمَاعِ وَلم يَبْقَ فِي صُلْبه ماءٌ.
(والإِثْمِدُ، بِالْكَسْرِ: حَجَرُ الكُحْل) وَهُوَ أَسودُ إِلى حُمْرَة، ومعدنه بأَصبهانَ وَهُوَ أَجْوَدُه، وبالمَغْرِب وَهُوَ أَصْلَبُ. وَقَالَ السّيرافيّ: الإِثْمدُ شَبِيهٌ بحجَرِ الكُحْلِ.
وأَثْمَدَ عَيْنَه: كَحَلهَا بالإِثْمِد.
(و) أَثمَدُ، (كأَحْمَد) ، وَنقل فِيهِ المثنّاة الفوقيّة أَيضاً، وَبِهِمَا رُوِيَ قولُ الشَّاعِر:
تَطَاوَلَ لَيلُك بالأَثْمدِ
ونَامَ الخَلِيُّ وَلم تَرْقُدِ
(ع، ويُضمُّ الْمِيم) ، وهاذه عَن الصاغانيّ فَهِيَ ثلاثُ لُغَات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute