(وسَرَيْتُ لَا جَزِعاً وَلَا مُتهَلِّعاً ... يَعْدَو برَحْلِي جَسْرَةٌ مِحْصَافُ)
أَو هُوَ، أَي: الإِحْصَافُ: أَنْ يُثِيرَ الْحَصْبَاءَ فِي عَدْوِهِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، أَو وَهُوَ مَشْيٌ فِيهِ تَقَارُبُ خَطْوٍ، وَهُوَ مَعَ ذلِك سَرِيعٌ، قَالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الإِحْصَافُ فِي الخيلِ: أَنْ يُخَذْرِفَ الْفَرَسُ مُحْصَفٌ، والأُنْثَى مُحْصَفَةٌ، وذلِك بُلُوغُ أَقْصَى الحُضْرِ.
واسْتَحْصَفَ الشَّيْءُ: اسْتَحْكَمَ، وَهُوَ مَجَازٌ فِي الرَّأْيِ والأَمْرِ، حَقِيقَة فِي الحَبْلِ، وَقد نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. اسْتَحْصَفَ عَلَيْهِ الزَّمَانُ: أَي اشْتَدَّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُ، وَهُوَ مَجازٌ. مِن المَجَازِ: اسْتَحْصَفَ الْفَرْجُ: ضَاقَ ويَبِسَ عِنْدَ الْجِمَاعِ، وذلِكَ مِمَّا يُسْتحَبُّ، فَهِيَ مُسْتَحْصِفَةٌ، قَالَ: النَّابِغَةُ)
الذُبْيانِيُّ يَصِفُ فَرْج امْرَأَة:
(وإِذا طَعَنْتَ طَعَنْتَ فِي مُسْتَهْدِف ... رَابِي الْمَجَسَّةِ بالعَبِيرِ مُقَرْمَدِ)
(وإِذَا نَزَعْتَ نَزَعْتَ مِنْ مُسْتَحْصِفٍ ... نَزْعَ الْحَزَوَّرِ بِالرِّشَاءِ الْمُحْصَدِ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: رَجُلٌ حَصِفٌ، ككَتِفٍ: مُحْكَمُ العَقْلِ، مَتِينُ الرَّأْيِ، علَى النَّسَبِ. وكُلُّ مُحْكَمٍ لَا خَلَلَ فِيهِ: حَصِيفٌ. والمُحْصَفُ: الكَثِيفُ الْقَوِيُّ. وثَوْبُ حَصِيفٌ: مُحْكَمُ النَّسْجِ صَفِيقُهُ، وَفِي الكِفَايَةِ: ثَوْبٌ حَصِيفٌ: كَثِيفٌ سَاتِرٌ.
وأَحْصَفَ النَّاسِجُ نَسْجَُ، واسْتَحْصَفَ الْقَوْمُ، واسْتَحْصَدُوا: إِذَا اجْتَمَعُوا. والمَحْصُوفَةُ: الكَتِيبَةُ المَجْمُوعةُ، هَكَذَا فَسَّرَ الأَزْهَرِيُّ بهِ قَوْلَ الأَعْشَى:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute