للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والنَّاسِ) ، أَمَّا الجَوَادُ فِي النَّاسِ فَقَدْ تَقَدَّمَ، فَهُوَ تَكْرار، وَأما السَّبَّاقُ من الخَيْلِ فَهُوَ الَّذي كأَنَّه يَلْتَهِمُ الأرضَ، أَي: يَلْتَقِمُها، (كاللِّهْمِمِ، واللِّهْمِيمِ، بكَسْرِهِما) ، الأَوّل مُلْحَقٌ بِزِهْلِقٍ، حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ، ولِذَلكِ لم يُدْغَمْ، وعَلَيْه وُجِّه قَولُ غَيْلانَ:

(شَأْوُ مُدِلٍّ سابِقِ اللَّهَامِمِ ... )

وجَمْعُ الأَخِيرةِ: اللَّهَامِيمُ.

وأَنْشَد الجَوْهَرِيُّ للمُغِيرَةِ بنِ حَبْنَاءَ وكَانَ أَبْرَصَ:

(لَا تَحْسَبَنَّ بَياضًا فِيَّ مَنْقَصَةً ... إنّ اللَّهَامِيمَ فِي أَقْرَابِها بَلَقُ)

(ويُضَمُّ) أَي: يُقالُ لُهْمُوم، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ الشِّعَر المَذْكُورَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِي الله تعَالَى عَنهُ: " أنتُم لَهَامِيمُ العَرَبِ ". جَمْع: لُهْمُومٍ: الجَوادُ من النَّاسِ ومِنَ الخَيْلِ.

(و) لِهَمُّ (بنُ جَلْحَبٍ من) بَنِي (جَدِيسٍ السَّابِقُ الجَوادُ) .

(وأَمُّ اللُّهَيْمِ، كَزُبَيْرٍ: الدَّاهِيَةُ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:

(لَقُوا اُمَّ اللُّهَيْمِ فَجَهَّزَتْهُم ... غَشُومُ الوِرْدِ تَكْنِيهَا المَنُونَا)

(و) أَيضًا: (الحُمَّى) .

(و) أَيضًا (المِنِيَّةُ) . وَقَالَ شَمِرٌ: أَمُّ اللُّهَيْمِ: كُنْيَةُ المَوْتِ؛ لِأَنَّهُ يَلْتَهِمُ كُلَّ أَحَدٍ. وَفِي الأَسَاسِ: سُمِّيتِ المَنِيَّةُ اُمَّ اللُّهَيْمِ لالْتِهامِها الخَلْقَ، وَهُوَ مَجازٌ، (كاللُّهَيْمِ) ، كَزُبَيْرٍ أَيضًا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وَقَالَ: هِيَ الدَّاهِيَةُ.

(واللُّهْمُومُ) ، بالضَّمِّ: (النَّاقَةُ الغَزِيرَةُ) اللَّبَنِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، والجَمْعُ: لَهَامِيمُ.

(و) أَيضًا: (الجُرْحُ الوَاسِعُ) ، كَذَا فِي النُّسَخِ: بِضَمِّ الجِيمِ وآخِرُه حَاء، وَفِي أُخْرى: الخُرْج - بضَمِّ الخَاءِ وَآخره