للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هَلُمَّ، هَلُمَّا، هَلُمُّوا، ونَحْوَ ذَلِك. (وقَدْ تُوصَلُ بِاللَاّمِ، فيُقَالُ: هَلُمَّ لَكَ) ، وَهَلُمَّ لَكُمَا، كَما قَالوا: هَيْتَ لَكَ، كَذا فِي الصِّحَاحِ، وقالَ الأزْهَرِيُّ: ورَأَيْتُ مِنَ العَرَب مَنْ يَدْعُو الرَّجُلَ إِلَى طَعَامِهِ، فيَقُولُ: هَلُمَّ لَكَ، ومِثْلُه: قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {هيت لَك} . وقالَ شيْخُنَا: هَلُمَّ تَتَعَدَّى بِنَفْسَها، ك {هَلُمَّ شهداءكم} ، وبِإلَى: ك {هَلُمَّ إِلَيْنَا} ، وبِاللَاّمِ: كَهَلُمَّ لِلثَّرِيدِ، وزَعَمَ ابنُ الكَمَالِ: أنَّهَا لَا تُسْتَعْمَلُ إِلَّا مُتَعَدِّيَةً بِنَفْسِهَا، وكَلِمَةُ إِلَى واللَاّمِ فِي التَّراكيبِ صِلَةٌ، واعْتَرَضُوا علَى النَّاصِرِ البَيْضَاوِيِّ، والصَّوابُ: أنَّهَا تَتَعَدَّى بِنَفْسَها أحْيَاناً، وبِإِلَى أُخْرَى، وحَرَّرَ ذلِكَ الجَلَالُ فِي عُقُودِ الزَّبَرْجَدِ، وابنُ هِشَامٍ فِي رِسَالَتِهِ التِّي لَهُ فِيهَا: (وتُثَقَّلُ بِالنُّونِ، فيُقَالُ: هَلُمَّنَّ) يَا رَجُلُ، (وَفِي المُؤَنَّثِ) : هَلُمِّنَّ، (بِكَسْرِ المِيمِ، وفِي الجَمْعِ) : هَلُمَّنَّ (بِضَمِّهَا، وفِي التَّثْنِيَةِ: هَلُمَّانِ، لِلمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ) جَمِيعاً، (ولِلنِّسْوَةِ: هَلْمُمْنَانِ) ، بِتَخْفِيفِ النُّونِ الأَخِيرَةِ، (ويَقُولُ المُجِيبُ) لِمَنْ قالَ: هَلُمَّ كَذا وكَذَا، فيَقُولُ (إلَامَ أهَلُمُّ، بِفَتْحِ الهَمْزَةِ) والهَاءِ، (وأَصْلُهُ: إِلَى مَ أَلُمُّ، وتَرَكَ الهَاءَ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْه. وإِذَا قِيلَ) لَكَ (هَلُمَّ كَذا وكَذَا، قُلْتَ: لَا أَهَلُمُّهُ) بِفَتْحِ الهَمْزَةِ والهَاءِ، كَذا فِي الصِّحَاحِ. (وقَدْ تُضَمُّ الهَمْزَةُ وَحْدَهَا، وقَدْ تُضَمُّ الهَمْزَةُ واللَاّمُ) جَمِيعاً، (وقَدْ تُضَمُّ الهَمْزَةً وتُكْسَرُ اللَاّمُ) ، واقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الضَّبْطِ الأَوَّلِ، وقَالَ: أَي: لَا أُعْطِيكَهُ) ، وهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ. (وهَلْمَمَ بِهِ) هَلْمَمَةً (دَعَاهُ) بِهَلُمَّ، قَالَ ابنُ جِنيّ: هُوَ مِثْلُ: صَعْرَرَ، وشَمْلَلَ، وأَصْلُهُ قَبْلَ غَيْرُ هَذَا، إنَّمَا هُوَ أَوَّلُ: هَا لِلتَّنْبِيهِ، لَحِقَتْ مِثْلَ اللَاّمِ،