أَبي عَمْرٍ و: هُوَ (العَرِيضُ الجَنْبَيْنِ من الدَّوابّ) . قَالَ الرّاجز:
حَتَّى تُلاقِي ذاتَ دَفَ أَبْدَحِ
بمُرْهَفِ النَّصْلِ رَغِيبِ المَجْرَحِ
(والبَدْحَاءُ) من الدَّوابِّ: (الواسعةُ الرُّفْغِ) .
(و) بَدَحَ الشّيْءَ بَدْحاً: رَمَاه.
و (التَّبادُحُ: التَّرامِي بشيْءٍ رِخْوٍ) كالبطِّيخِ والرُّمّان عَبَثاً. فِي حديثِ بَكرِ بن عبد اللَّهِ: (وَكَانَ الصَّحابةُ) وَفِي نُسخة من بعض الأَمُّهات: كَانَ أَصحابِ محمّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (يَتمازحون حَتَّى) ، وَفِي بعض النُّسخ: و (يَتبادَحون) ، بِالْوَاو بدل حتّى، (بالبِطِّيخ) ، أَي يَتَرامَوْن بِهِ (فإِذا حَزَبَهم أَمرٌ) ، وَفِي بعض الأَمَّهات الحَدِيثِيّة: فإِذا جاءَت الحَقائقُ (كَانُوا همُ الرِّجالَ) ، أَي (أَصحابَ الأَمرِ) ،
(و) قَالَ الأَصمعيّ فِي كِتَابه فِي الأَمثال، يَروِيه أَبو حاتمٍ لَهُ: يُقال: (أَكَلَ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ) ، وكلّهم قَالَ: (بفتحِ الدَّالِ الثانيةِ) وضمّ الأُولى. قَالَ الأَصمعيّ: إِنّما أَصله دُبَيْحٌ، وَمَعْنَاهُ (أَي) أَكَله (بالبَاطِل) . وَرَوَاهُ ابْن السِّكِّيت: أَخَذَ مَالَهُ بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ، يُضْرَب مَثَلاً للأَمْرِ الَّذِي يَبْطُل وَلَا يكون. وأَوردَه المَيْدَانيّ فِي (مَجْمَع الأَمثال) ، وَقَالَ: كأَنَّ معنى الْمثل أَكلَ مالَه بسُهولةً من غير أَن نَالَه نَصَبٌ. (و) نقَلَ المَيْدَانيّ عَن الأَصمعيّ أَيضاً مَا نَصُّه: (قَالَ الحَجّاجُ) الثَّقَفيّ (لجَبَلَةَ) بن الأَيْهِمِ الغَسّانيّ: (قُلْ لفلانٍ) ، هاكذا بالنُّون فِي سَائِر النُّسخ الّتي بأَيدينا إِلاّ مَا شذّ بالحاءِ بدل النُّون، نَقله شَيخنَا، وَهُوَ تَحريف (: أَكَلْتَ مالَ الله بأَبْدَحَ ودُبَيدَحَ. فَقَالَ لَهُ جَبَلَةُ: خَوَاسْتَه) بضمّ الخاءِ، وتحريك الْوَاو، وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة، وَبعدهَا تاءٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute