تَزَلَّقَتْ، وجاءَتْ وذَهَبَتْ تَحْتَ يَدِ مُحَرِّكِهَا، وكَذَا كُلُّ مَا تَحَرَّكَ تَحْتَ يَدِكَ فهُوَ {يَدِيصُ} دَيَصاناً. ورَجُلٌ {دَيّاصٌ، إِذا كانَ لَا يُقْدَرُ عَلَيْه، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ. أَو رَجُلٌ دَيّاصٌ: سَمِينٌ، وامْرَأَةٌ دَيّاصةٌ: سَمِينَةٌ، قالَ ابنُ فارِسٍ: يُقَالُ ذلِك، قَالَ: فإِنْ كانَ صَحِيحاً فَلأَنّه إِذا قُبِضَ عَلَيْه} انْدَاصَ عَن اليَدِ لِكَثْرَةِ لَحْمِه. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: رَجُلٌ دَيّاصٌ إِذا كُنْتَ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَقْبِضَ عَلَيْهِ من شِدَّةِ عَضَلِه. {والدّائصُ: اللِّصُّ، ج:} دَاصَةُ، كقَائِدٍ وقَادَةٍ وذَائِدٍ وذَادَةٍ. و {الدّائصُ أَيْضاً: مَنْ يَتَتَبَّعُ الوُلَاةَ ويَدُورُ حَوْلَ الشَّيءِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ الَّذِي يَجِيءُ ويَذْهَبُ، قَالَ سَعِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ.
(أَرَى الدُّنْيَا مَعِيشَتَها عَنَاءً ... فتُخْطئُنَا وإِيّاهَا نَليصُ)
(فإِنْ بَعُدَتْ بَعُدْنَا فِي بُغَاهَا ... وإِنْ قَرُبَتْ فنَحْنُ لَهَا} نِدِيصُ)
وفِي المُحِيطِ: {المَدَاصُ: المَغَاصُ فِي الماءِ، يُقَالُ: أَخْرَجْتُ السَّمَكَةَ مِنْ مَدَاصِهَا.} والدَّيّاصَةُ، مُشَدَّدَةً: المَرْأَةُ اللَّحِيمَةُ القَصِيرَةُ المُتَرَجْرِجَةُ، عَن أَبِي عَمْروٍ. {ودَاصَ: نَشِطَ، وقالَ ابنُ عَبّاد)
} الدَّيصُ: النَّشَاطُ فِي السّائِس. قُلْتُ: وَقد تَقَدَّمَ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: دَصَّ ودَضَّ: إِذا خَدَم سائِساً. و {داصَ الرَّجُلُ، إِذا خَسَّ بَعْدَ رِفْعَةٍ. وداصَ} يَدِيصُ: فَرَّ عنِ الحَرْبِ، وهُم {الدّاصَةُ: الَّذِينَ يَفِرُّونَ عَنِ الحَرْبِ، أَو يَتَحَرّكُونَ لِلْفِرارِ.} وانْدَاصَ الشَّيْءُ: انْسَلَّ مِنَ اليَدِ. و {انْدَاصَ عَلَيْنَا بالشَّرِّ: فَاجَأَ وانْهَجَم، وإِنَّه} لَمُنْداصٌ بالشَّرّ، أَيْ مُفَاجِئٌ بهِ، وَقّاعٌ فيهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute