للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقالَ النُّمَيْرِيُّ (٣٣٤) : قمطريرٌ الشديدُ، والزَّمْهَرِيرُ (١٧ ب) البَرْدُ. وقد ازْمَهَرَّ ازْمِهْراراً، وزَمْهَرَتْ عيناهُ زَمْهَرَةً: إذا غَضِبَ. وقالَ ابنُ أَحْمَرَ (٣٣٥) :

(ويَوْمِ قَتَامٍ مُزْمَهِرٌّ شَفِيفُهُ ... حَلَوْتُ بمِرْباعٍ تَزِينُ المتالِيا)

ويُقالُ: ازمارَّت عيناهُ ازْمِيراراً.

وأَمَّأ خَصِرٌ فبارِدٌ. والخَصَرُ: البَرْدُ. ورَجُلٌ خَصِرٌ. ويومٌ هُلْبَةٌ وكُلْبَةٌ، أي بارِدٌ.

ويُقالُ: شَهْرا قُماحٍ (٣٣٦) . شهرانِ شَدِيدا البَرْدِ. وقال الشاعِرُ (٣٣٧) :

(فَتىً ما ابنُ الأَغَرِّ إذا شَتَوْنا ... وحُبَّ الزَّادُ في شَهْرَيْ قُماحِ)

[ورُوِيَ] (٣٣٨) وحَبَّ الزَّادُ. و (ما) صِلَةٌ.

وقالوا: غَداةٌ صِنَّبِرٌ وصِنَّبْرٌ وصِنَّبْرَةٌ، أي ذاتُ بَرْدٍ. وقالَ طَرَفَةُ (٣٣٩) :

(بجِفانٍ تَعْتَرِي نادِيَنَا ... وسَدِيفٍ حينَ هاجَ الصِّنَّبِرْ)

ويُقالُ: يومٌ طَلْقٌ، وليلةٌ طَلْقَةٌ لا حَرّ فيها ولا بَرْد.

ويُقالُ: طَلُقَتْ ليلتُنا، وليلةٌ طَلْقٌ أيضاً، بغيرِ هاءٍ.

ويُقالُ: أَغْضَى علينا الشتاءُ إغضاءً، أي جَثَمَ علينا. وكذلكَ الصيفُ.

ويُقالُ: لَقِيتُ فلاناً في عَنْبَرَةِ الشتاءِ، أي في أَشَدِّهِ.

ويُقالُ: ما بِها مَضدَةٌ مِن قُرٍّ، أي بقِيَّةٌ.

ويُقالُ: أَفْرَشَ عنّا القُرُّ، أي أقْلَعَ. وأفرشتِ السماءُ: أَقْلَعَتْ.

ويُقالُ: أَصْبَحْنا مُطْلِقِين، إذا كانوا في طَلْقَةٍ، أي في غَيْرِ حَرٍّ ولا بَرْدٍ.

ويُقالُ: السّبْرَةُ البَرْدُ من أوَّلِ النهارِ إلى أنْ يَدْفأَ لكَ النهارُ.


(٣٣٤) الأزمنة والأمكنة ٢ / ١٣.
(٣٣٥) شعره: ١٧٦. وفيه: مزمهر وهبوة.
(٣٣٦) وبكسر القاف أيضاً. (اللسان: قمح) .
(٣٣٧) مالك بن خالد الهذلي، شرح أشعار الهذليين ٤٥١.
(٣٣٨) يقتضيها السياق.
(٣٣٩) ديوانه ٦٦.

<<  <   >  >>