والعُرَواءُ من لَدُنْ أنْ تُواصِلَ إيصالاً، وذلكَ عندَ اصفرارِ الشمسِ إلى الليلِ إذا اشتدَّ البَرْدُ واشتدَّتْ معه ريحٌ بارِدَةٌ.
وأَمَّا الحَرُّ (٣٤٠) فقالوا: هذا يومُ حَرٍّ، ويَوْمٌ حَرٌّ.
ويُقالُ: حَرَّ يَوْمُنا فهو يَحَرُّ حَرّاً. وقاظَ قَبْظاً. وباضَ علينا القَيْظُ يبيضُ بَيْضاً: إذا اشتدَّ. ولا يُقالُ ذلكَ في الصيفِ. ويُقالُ: صِفْنا نصيفُ صَيْفاً.
ويُقالُ: وَمِدَتْ ليلتُنا تَوْمَدُ، في شِدَّة الغَمِّ وسكونِ الريحِ.
وقالوا: الصَّخْدُ: سكونُ الريحِ من شِدَّةِ الحَرِّ، منها الوَمْدَةُ.
ويُقالُ: صَخِدَ يَوْمُنا يَصَخَدُ صَخَداناً وصَخَداً.
ويُقالُ: يومٌ صَيْهَبٌ وصَيْهَدٌ وصَيْخودٌ وصَخَدانٌ، في شدَّة الحَرِّ.
وقالوا للوَمْدَةِ: هي الوَقْدَةُ.
ويُقالُ: هاجِرَةٌ هَجومٌ، أي شدِيدةُ الحرِّ. ويومٌ وَهَجَانٌ، ووَقَدَانٌ (١٨ أ) من التوقُّدِ. ويومٌ لَهَبانٌ.
وقالوا: هذا أحمرُ القَيْظِ وحُمْرتُهُ، وحَمارَّةٌ القَيْظِ وحَمَارَّتُهُ، أي شِدَّتُهُ. وحِمِرُّهُ من كلِّ شيءٍ: شِدَّتُهُ.
وقالوا: الصيفُ أشَدُّ حَرّاً من القَيْظِ، والصيفُ هو الأَوَّلُ.
ويُقالُ: سَخُنَ النهارُ وسَخِنَ وسَخَنَ.
ويقالُ: بَلَغَتْ منه سُخُونة القَدَمَيْنِ وسُخْن القَدَمَيْنِ وسُخْنتهُما.
ويقالُ: مضى شَهْرُ ناجِرٍ، يُريد شَهْرَيْ ناجِرٍ، وهو وقتٌ من الصيفِ. وقد ذكرْنا ناجِرَ في أسماءِ الشهورِ، فلعلَّهُ تُرادُ ذلكَ الشهرُ، لوَقْتٍ من الحَرِّ كانَ فيه.
ويُقالُ: أتانا في رَعْدَةِ القَيْظِ، أي شدَّتِهِ.
ويقالُ: يومٌ عَكِيكٌ، إذا سَكَنَتْ ريحُهُ واشتدَّتْ حرارةُ شَمْسِهِ.
(٣٤٠) ينظر في الحر: تهذيب الألفاظ ٢٢٨، الألفاظ الكتابية ٢٥٩، الأزمنة والأمكنة ٢ / ٢٢ - ٨٨. المخصص ٩ / ٦٧.