للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويقالُ: عَكَّ يَوْمُنا يَعُكُّ، ويومٌ عَكٌّ أَكٌّ، وهي العُكَّةُ (٣٤١) . ويُقالُ: عَكَّني بالقَوْلِ يَعُكُّني، إذا رَدَّهُ عليهِ. قالَ طَرَفَةُ (٣٤٢) :

(تطرُدُ القُرَّ بحَرٍّ صادِقٍ ... وعَكِيكَ الصيفِ إنْ جاءَ بِقُرٌ)

والعَرَبُ تُسَمِّي أَياماً من أوَّلِ ما يطلُعُ سُهَيْلٌ شدِيداتِ الحَرِّ مُعْتَدِلاتٍ، أي شديدة الحَرِّ.

وقالوا: المُعْتَذِلاتُ، بالذّالِ: الشديدةُ البَرْدِ أيضاً.

وقالَ ابنُ أَحْمَرُ (٣٤٣) :

(حَلُّوا الربيعَ فلمَّا أنْ تَجَلَّلَهُم ... يومٌ من القَيْظِ حامي الوَدْقِ مُعْتذِلَ)

وقالوا: المُعْتدَلاتُ أيامُ الفَصْلِ في دُبُرِ الصيفِ.

وقالوا: المَعْمَعَةُ: الحَرُّ الشديدُ.

ويُقالُ: هي صَفْحَةُ الحَرِّ وصَمْخَتُهُ.

وقالوا: السَّكتَةُ والمُعْتَذِلاتُ سواءٌ، وهي أيامُ الفَصْلِ. والسَّخْتُ مِثْلُ السَّكْتَةِ.

ويُقالُ: صَمَخَتْهُ الشَّمْسُ تَصْمَخُهُ صَمْخاً. وقالَ بَعْضُهُم: تَصْمِخُهُ.

وما يكونُ من حَرِّ الشمسِ السَّرابُ، وهو الذي يتلألأُ كأَنَّهُ سماءٌ، ويكونُ نِصْفَ النهارِ لازِقاً بالأرضِ، وهو الآلُ.

وأَمَّا اللُّعابُ فالذي يتساقَطُ من السماءِ كأَنَّهُ زَبَدٌ.

وقالَ النابِغةُ (٣٤٤) :

(يُثِرْنَ الحَصَى حتى يُباشِرْنَ بَرْدَهُ ... إذا الشمسُ مَجَّتْ رِيقَها بالكَلاكِلِ) .


(٣٤١) وجاءت بفتح العين وكسرها أيضاً. (الدرر المبثثة ١٥٠، القاموس المحيط ٣ / ٣١٣) .
(٣٤٢) ديوانه ٥٨.
(٣٤٣) أخل به شعره. وهو له في الأزمنة والأمكنة ٢ / ٢٥٩ - ٢٦٧.
(٣٤٤) ديوانه ٦٦.

<<  <   >  >>