فالهيبة رَأس سياسة الرجل أَهله وعمادها وَهِي الْأَمر الَّذِي ينسد بِهِ كل خلة وَيتم تَمَامه كل نقص وَيَتُوب عَن كل غَائِب ويغنى عَن كل فَائت وَلَا يَتُوب عَنهُ شَيْء وَلَا يتم دونه أَمر فِيمَا بَين الرجل وَأَهله
وَلَيْسَت هَيْبَة الْمَرْأَة بَعْلهَا شَيْئا غير إكرام الرجل نَفسه وصيانة دينه ومرؤته وتصديقه وعده ووعيده
الْكَرَامَة التَّامَّة
وَأما كَرَامَة الرجل أَهله فَمن مَنَافِعهَا أَن الْحرَّة الْكَرِيمَة إِذا استجلت كَرَامَة زَوجهَا دَعَاهَا حسن استدامتها لَهَا ومحاماتها عَلَيْهَا واشفاقها من زَوَالهَا إِلَى أُمُور كَثِيرَة جميلَة لم يكد الرجل يقدر على إصارتها إِلَيْهِ من غير هَذَا الْبَاب بالتكلف الشَّديد والموؤنة الثَّقِيلَة