الَّذِي كَانَ يجلس فِيهِ فَقَالَ لَهُ المعتصم ارْتَفع إِلَى مَكَانك فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا اسْتحق إِلَّا دون هَذَا الْمجْلس قَالَ وَكَيف قَالَ النَّاس يَزْعمُونَ أَنه لَيْسَ محلي مَحل من يشفع فِي رجل قذف لَيْسَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ وَلم يَصح عَلَيْهِ فَلم يشفع قَالَ فارتفع إِلَى موضعك قَالَ مشفعا أَو غير مُشَفع قَالَ بل مشفعا قد وهبت لَك خَالِدا ورضيت عَنهُ فَقَالَ إِن النَّاس لَا يعلمُونَ بِهَذَا قَالَ قد وهبت عَلَيْهِ جَمِيع مَا قبض عَلَيْهِ من ضيَاعه وأمواله قَالَ فَمن لَهُ بفك قيوده وَالْخلْع عَلَيْهِ فَفعل ذَلِك قَالَ قد اسْتحق هُوَ وَأَصْحَابه رزق سنة فَإِن رأى أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن يَجْعَلهَا صلَة لَهُ لتحمل مَعَه فَفعل ذَلِك ثمَّ خرج خَالِد وَعَلِيهِ الْخلْع وَالْمَال بَين يَدَيْهِ وَالنَّاس ينتظرون الْإِيقَاع بِهِ فَمَا رَأَوْهُ على تِلْكَ الْحَال سروا بذلك وَصَاح بِهِ رجل نحمد الله على خلاصك يَا سيد الْعَرَب فَقَالَ مَه سيد الْعَرَب وَالله بعد أَمِير الْمُؤمنِينَ أَحْمد بن أبي دَاوُود الَّذِي طوقني ق ٦٧ هَذِه المكرمة
قَالَ أَبُو عبد الله النديم لقد رَأَيْت الْمُلُوك فِي مقاصيرها ومجامعها وَمَا رَأَيْت أغزر أدبا من الواثق خرج إِلَيْنَا ذَات يَوْم وَهُوَ يَقُول
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute