للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦- صور من الشرك في الاعتقاد:

أ- الشرك في النية:

المطلوب من العبد أن يكون قوله وفعله وعمله وجهاده خالصاً لوجه الله تعالى، من غير طلب مغنم أو جاه، أو رئاسة أو لقب، أو شرف أو غير ذلك من الأحوال الدنيوية، وإلا فإنّ عمله يكون حابطاً فاسداً والعياذ بالله، لأنه أصبح نوعاً من الشرك.

ونذكر في هذا المعنى ما قاله الدكتور محمد خليل هراس: "فإن العبادات كلها لا تكون مقبولة ولا معتداً بها إلاّ إذا توفر لها شرطان:

أحدهما: باطن، وهو إخلاص النية فيها لله عز وجل، بحيث لا يقصد بها إلا وجه الله والدار الآخرة.

والآخر: ظاهر، وهو المتابعة فيها للشرع، وفق ما أمر الله به ورسوله، من غير زيادة ولا نقص.

فإذا اختل واحد من هذين الشرطين، لم تصح العبادة، فإنها إن خلت من الإخلاص كانت رياء، وهو الشرك الأصغر، وإن خلت من المتابعة كانت ابتداعاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>