للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} ١.

أما النذر للأضرحة والأصنام والأوثان، والأولياء والصالحين، ونحو ذلك، طلباً لنفعهم، أو رجاء شفاعتهم، فلا ريب أن ذلك من الشرك الواضح الصريح؛ لأنه صرفت فيه العبادة لغير الله تعالى.

جاء في الحديث أن رجلاً نذر أن ينحر إبلاً ببوانة٢، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: "هل كان فيها صنم من أصنام الجاهلية يعبد؟ فقيل: لا، فقال: هل كان فيها عيد من أعياد الجاهلية يقام؟ فقيل: لا، فقال للرجل: أوف بنذرك"٣.

?- ادعاء علم الغيب:

لم يطلع الله تعالى أحداً من خلقه على علم الغيب -سوى الملائكة والرسل- ومن زعم أنّ أحداً من الناس يعلم الغيب فقد وقع في الشرك.

وقد ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة نصوص مستفيضة أن علم الغيب هو من خصائص الله تعالى التي استأثر الله بها، ومن هذه النصوص،


١ سورة الإنسان آية: ٧.
٢ بوانة -بضم الباء، وقيل بفتحها، هضبة من وراء ينبع.
النهاية لابن الأثير ١/١٦٤. وانظر: لسان العرب ١٣/٦٢.
٣ سنن أبي داود ٣/٦٠٧ كتاب الأيمان والنذور، باب ما يؤمر من الوفاء بالنذر، طبعة الدعاس.

<<  <  ج: ص:  >  >>