للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} ١.

يقول صاحب المنار: "ما أفظع المنظر! ما أشد هوله! ما أعظم روعته! ماء ينهمر من آفاق السماء انهماراً، وأرض تتفجر عيوناً فوارة فتفيض مدراراً، ماء ثجاج يصير بحراً ذا أمواج، خفيت من تحته الأرض بجبالها، وخفيت من فوقه السماء بشمسها وكواكبها ... فتخيل أنك ناظر إلى هذه السفينة كما صورها لك التنزيل، تتفكر في أمر هذا الخطب الجليل، واستمع لما بينه الذكر الحكيم، في أوجز عبارة، وأبلغها تأثيراً، جعلت أعظم ما في العالم، كأن لم يكن شيئاً مذكوراً"٢.

وهكذا انتهت محنة دامت طويلاً بهلاك الكفرة المشركين، الذين حادُّوا الله ورسوله، وأبوا التوبة والعودة إلى الله تعالى في مدة قصيرة، فهل من مدكر؟


١ سورة هود الآية: ٤٤.
٢ تفسير المنار ١٢/٧٩-٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>