للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- الشرك في قوم هود عليه السلام ومنهجه في محاربته.

وبعد أن أهلك الله تعالى المشركين من قوم نوح عليه السلام بالغرق، وأنجى الله نبيه نوحاً والذين آمنوا معه، عاد الناس إلى عبادة الأصنام والأوثان في قوم هود عليه السلام.

وذكر ابن كثير رحمه الله: "أن عاداً الأولى كانوا أول من عبد الأصنام بعد الطوفان، وكان أصنامهم ثلاثة: صمداً، وصموداً، وهراً، فبعث الله فيهم أخاهم هوداً عليه السلام، فدعاهم إلى الله"١.

وعن دعوة هود عليه السلام في قومه إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام، يقول تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ} ٢.

وقال تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ} ٣.

وقال تعالى: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ


١ البداية والنهاية ١/١٢١، وانظر: تاريخ الطبري ١/٢١٦.
٢ سورة الأعراف الآية: ٦٥.
٣ سورة هود الآية: ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>