للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اتخذوها شرعة، لأنه كان يطعم الناس، ويكسو في الموسم، فربما نحر في الموسم عشرة ألاف بدنة، وكسا عشرة آلاف حلة"١.

وقد نص الشهرستاني أن عمرو بن لحي وضع الأصنام في البيت في أول ملك "سابور" ذي الأكتاف٢"

وعن جلب الأصنام من الشام إلى مكة، يروي ابن الكلبي أنّ عمرو بن لحي مرض مرضاً شديداً، فقيل له: إنَّ بالبلقاء من الشام حمة، إنْ أتيتها برأت، فأتاها فاستحم بها فبرأ، ووجد أهلها يعبدون الأصنام، فقال: ما هذه؟ فقالوا: نستسقي بها المطر، ونستنصر بها على العدو، فسألهم أن يعطوه منها، ففعلوا، فقدم بها مكة ونصبها حول الكعبة"٤.

وهناك رواية أخرى تذكر أنّ أول من اتخذ تلك الأصنام من ولد إسماعيل وغيرهم من الناس هو: هذيل بن مدركة٥.


١ الروض الأنف ١/١٠٢، وإغاثة اللهفان لابن القيم ٢/٢١١.
٢ هو: سابور بن هرمز بن نرسي بن بهرام، أحد ملوك الفرس، قتله الروم وله من العمر ٧٢ سنة، وهلك في أيامه عامله على العرب امرؤ القيس بن عمرو بن عدي.
انظر: الكامل لابن الأثير ١/٢٢٨-٢٣١، ومروج الذهب للمسعودي ١/٢٥٤.
٣ الملل والنحل ٢/٢٣٣.
٤ الأصنام ص: ٨، وتلبيس إبليس لابن الجوزي ص: ٥٦، وإغاثة اللهفان لابن القيم ٢/٢١١، وبلوغ الإرب للألوسي ٢/٢٠١.
٥ الأصنام لابن الكلبي ص: ٩، ومعجم البلدان للحموي ٣/٢٧٦، وبلوغ الإرب للألوسي ٢/٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>