للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورغبت فيما عنده من الخير، ودعوت زيداً ناديته وطلبت إقباله، ودعا المؤذن الناس إلى الصلاة فهو داعي الله، والجمع دعاة، وداعون مثل: قاضي وقضاة وقاضون، والنبي داعي الخلق إلى التوحيد"١.

والدعاء إلى الشيء الحث على قصده، ومنه قوله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام: {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} ٢.

وقول الله تعالى: {وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ} ٣.

ومن هذا يتبين لنا أن الدعوة في اللغة تستعمل في الخير والهدى، كما في قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ٤.

وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا} ٥.


١ المصباح المنير لأحمد الفيومي ص: ١٩٤ دار المعارف -مصر.
٢ سورة يوسف آية: ٣٣.
٣ سورة يونس آية: ٢٥.
٤ سورة يوسف آية: ١٠٨.
٥ سورة الأحزاب الآيتان: ٤٥-٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>