للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ١.

كما تستعمل عند الإطلاق في الشر والضلال، ولذلك لا بدّ من المعنى الاصطلاحي لتوضيحها وتمييزها.

الدعوة في الاصطلاح:

عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بقوله: "الدعوة إلى الله هي: الدعوة إلى الإيمان به وبما جاءت به رسله، بتصديقهم فيما أخبروا به، وطاعتهم فيما أمروا، وذلك يتضمن الدعوة إلى الشهادتين، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، والدعوة إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره، والدعوة إلى أن يعبد العبد ربه كأنه يراه"٢.

وهذا التعريف اشتمل على الدعوة إلى أركان الإسلام، وأركان الإيمان، وركن الإحسان.

وعرفها المتأخرون٣ بتعاريف كثيرة متقاربة إلا أنها في نظري ليست


١ سورة فصلت آية: ٣٣.
٢ مجموعة الفتاوى ١٥/١٥٧-١٥٨ الطبعة السعودية تصوير عن الطبعة الأولى.
٣ انظر مثلاً: تذكرة الدعاة للبهي الخولي ص: ٣٥ ط٦ مكتبة الفلاح -الكويت، والدعوة إلى الإسلام لأبي بكر ذكرى ص: ٨ مكتبة العروبة -القاهرة، ومع الله للغزالي ص: ١٧ المكتبة الإسلامية، والدعوة الإسلامية لأحمد غلوش ص: ١٠ وما بعدها دار الكتاب المصري اللبناني، والدعوة إلى الله في سورة إبراهيم لمحمد الحبيب ص: ٢٧ ط١.

<<  <  ج: ص:  >  >>