للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربوبيته ووحدانيته"١ ا.?.

ومن كمال قدرة الله تعالى، وعظيم سلطانه أنه رفع السموات بغير قواعد ترتكز عليها، قال تعالى: {اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} ٢.

وقال تعالى: { ... وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} ٣.

فأيُّ قوى تمسك بمقاليد هذه السماء، فتجعل عملها يستمر ووظائفها تتأدى وفق نظام شامل بديع!!

والجواب: إنه لا يوجد غير الله العزيز الحكيم، الخالق الرؤوف الرحيم بخلقه، الذي يمسك الزمام بقوة وإحكام.

وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولاَ} ٤.


١ مفتاح دار السعادة ١/١٩٧.
وانظر التبيان في أقسام القرآن للمؤلف ص: ٥٧ وما بعدها.
٢ سورة الرعد الآية: ٢.
٣ سورة الحج الآية: ٦٥.
٤ سورة فاطر الآية: ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>