للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} ١.

ويقول سبحانه: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} ٢.

ويقول تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} ٣.

يقول سيد قطب رحمه الله عند تعرضه للآيات المتقدمة من سورة العنكبوت: " هذه الآيات ترسم صورة لعقيدة العرب فيما قبل الإسلام، وتوحي بأنه كان لها أصل من التوحيد، ثم وقع فيها الانحراف، ولا عجب في هذا فهم أبناء إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، وقد كانوا بالفعل يعتقدون أنّهم على دين إبراهيم، وكانوا يعتزون بعقيدتهم على هذا الأساس، ولم يكونوا يحفلون كثيراً بالديانة الموسوية أو المسيحية، وهما معهم في الجزيرة العربية اعتزازاً منهم بأنهم على دين إبراهيم، غير منتبهين إلى ما صارت إليه عقيدتهم من التناقض والانحراف، وكانوا إذا سئلوا عن


١ سورة المؤمنون الآيات: ٨٤-٨٩.
٢ سورة العنكبوت الآية: ٦١.
٣ سورة العنكبوت الآية: ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>