إن الناس يشتاقون إلى مشرق الصبح حين يطول بهم ليل الشتاء، ويحنون إلى ضياء الشمس عندما تتوارى عنهم فترة وراء السحاب، فكيف بهم لو فقدوا الضياء، ولو دام عليهم الليل سرمداً إلى يوم القيامة؟ على فرض أنهم ظلوا أحياء، وإنَّ الحياة كلها لمعرضة للتلف والبوار، لو لم يطلع عليها النهار، والناس يستروحون الظلام حين يطول عليهم الهجير ساعات من النهار، ويحنون إلى الليل حين يطول النهار بعض ساعات في الصيف، ويجدون في ظلام الليل وسكونه الملجأ والقرار.
والحياة كلها تحتاج إلى فترة الليل لتجدد ما تنفقه من الطاقة في نشاط النهار، فكيف بالناس لو ظل النهار سرمداً إلى يوم القيامة على فرض أنهم ظلوا أحياء، وإن الحياة كلها معرضة للتلف والبوار، إن دام