للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شبهة، وهو لا يكون إلا بمنازعة غيره"١.

وعرفه صاحب المصباح المنير، فقال بعد أن ذكر المعنى اللغوي للجدل: " ثم استعمل على لسان حملة الشرع في مقابلة الأدلة؛ لظهور أرجحها، وهو محمود إن كان للوقوف على الحق، وإلاّ فمذموم"٢ا.?

قال الرازي: "والجدل المذموم في القرآن، محمول على الجدل في تقرير الباطل، وطلب المال والجاه، والجدل الممدوح محمول على الجدل في تقرير الحق، ودعوة الخلق إلى سبيل الله، والذب عن دين الله تعالى"٣ ا.?.

هذا وقد جاء الجدل في القرآن الكريم على أنواع منها:

١-ما كان القصد منه الرد على المعاندين وإلْزامهم بالحجة، وهذا ما جاء على ألسنة الرسل والأنبياء عليهم السلام، وعلى هذا قوله تعالى: {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ٤، وقوله: {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ٥.


١ كتاب الكليات لأبي البقاء ٢/١٧٢.
٢ المصباح المنير ص: ١٠٢.
٣ التفسير الكبير للفخر الرازي ٥/١٦٧. بتصرف يسير.
٤ سورة النحل الآية: ١٢٥.
٥ سورة العنكبوت الآية: ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>