وفي هذه الآية الكريمة يخاطب الله تبارك وتعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يستجوب المشركين عن أمرين:
١-هل يعقل أنْ يضاف إلى هذه الأصنام خلق جزء من أجزاء هذا العالم؟
٢-فإن لم يصح، فهل يجوز أنْ يقال: إنها أعانت إله العالم في خلق جزء من أجزاء العالم؟
ولما كان صريح العقل حاكماً بأنه لا يجوز إسناد جزء من أجزاء هذا العالم إليها، وإن كان ذلك الجزء أقل الأجزاء، ولا يجوز أيضاً إسناد الإعانة إليه في أقل الأفعال وأذلها، فحينئذ صح أن الخالق الحقيقي لهذا العالم هو: الله سبحانه وتعالى، وأن المنعم الحقيقي بجميع أقسام النعم هو: