للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحتقرون الإناث، فكيف ينسبون ما يحتقرونه إلى الله تعالى، وما يحبونه ويعظمونه ينسبونه لأنفسهم؟ فهذه القسمة جائرة وباطلة، حتى ولو كانت بين المخلوقين، فكيف بهم وهم يقسمون ذلك بينهم وبين رب العالمين؟

كما بينت الآية الكريمة حقيقة هذه المعبودات، وأنها مجرد أسماء جاءت من نسج الخيال واستهواء الشياطين، وأن المشركين لم يستندوا في تسميتها أو عبادتها إلى علم أو برهان نقلي أو عقلي، وإنّما استندوا إلى مجرد الظن والتخريض، {وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} ١.

كما أنهم فعلوا ذلك اتباعاً لهوى أنفسهم، وهوى الأنفس لا يصلح أن يكون إلهاً مشرعاً، وإلاّ لما احتاج الناس إلى إرسال الرسل، وإنزال الكتب، ولكان إله كل إنسان هواه.


١ سورة النجم الآية: ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>