للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تعالى: {قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا} ١.

و {قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا} ٢.

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} ٣.

فهذا سندهم الوحيد، وهو دليلهم الفريد، إنه التقليد الجامد الذي لا يقوم على علم، ولا يعتمد على برهان، بل ولا حتى على تفكير أو روية، إن هذا الموقف إنّما هو استجابة لدعوة إبليس، فهل هم مصرون على السير في هذا الطريق، وراء تقليد الآباء حتى دخول نار جهنم؟

إنّها لمسة مزعجة، موقظة منبهة، ولكن لمن ألقى السمع وهو شهيد.

وقال تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ} ٤.


١ سورة البقرة الآية: ١٧٠.
٢ سورة المائدة الآية: ١٠٤.
٣ سورة لقمان الآية: ٢١.
٤ سورة سبأ الآية: ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>