للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧- تذكير المشركين بالنعم وتحذيرهم من النقم:

ومن الأساليب التي اتبعها القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام، والإقرار بوحدانية الله تعالى، تذكيرهم بالنعم وتحذيرهم من النقم.

أ-تذكيرهم بالنعم:

ففي مجال تذكيرهم بالنعم، ذكّرهم القرآن بأنواع من النعم الكثيرة، التي امتن الله بها عليهم، وعلى عباده، والتي لا يستطيع أحد من خلقه أنْ يأتي بشيء منها، جاء ذلك في كثير من السور والآيات العديدة من ذلك ما تحدثت به سورة النحل عن الكثير من النعم التي امتن الله بها على الناس، والسورة مكية، والمشركون في مكة هم أول من خوطبوا بذلك.

ومما جاء في هذه السورة قوله تعالى:

{وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللهِ هُمْ يَكْفُرُونَ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئًا وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللهَ

<<  <  ج: ص:  >  >>