للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه" ١.

قال النووي: "ومعناه أنا غني عن المشاركة وغيرها، فمن عمل شيئاً لي ولغيري، لم أقبله، بل أتركه لذلك الغير، والمراد أنَّ عمل المرائي باطل لا ثواب فيه، ويأثم به"٢.

وروى الإمام أحمد وابن ماجة عن أبي سعيد بن أبي فضالة الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة، يوم لا ريب فيه، ناد مناد من كان أشرك في عمل عمله لله، فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإنَّ الله أغنى الشركاء عن الشرك" ٣.

وروى مسلم وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملاً أشرك فيه معي غيره، فأنا منه بريء، وهو


١ صحيح مسلم ٤/٢٢٨٩ كتاب الزهد، باب من أشرك في عمله غير الله، حديث رقم: ٢٩٨٥.
٢ شرح النووي على مسلم ١٨/١١٥-١١٦.
٣ رواه الترمذي ٥/٣١٤ كتاب تفسير القرآن، رقم: ٣١٥٤، وقال: هذا حديث حسن غريب.
وابن ماجه ٢/١٤٠٦ كتاب الزهد، رقم ٤٢٠٣، بإسناد حسن.
ومسند الإمام أحمد ٣/٤٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>