للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ} ١.

وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} ٢.

إلى غير ذلك من الآيات التي تصف حال المشركين في الآخرة حين يتخلى عنهم الشفعاءُ والأنداد، وما يحصل لهم في ذلك اليوم الرهيب من ارتباك واضطراب نفسي عندما يواجهون مصيرهم إلى نار جهنم -نجّانا الله منها- وأنَّ أمراً هذا شأنه لجدير بالعناية والتأمل والخوف والحذر من الوقوع فيه.

٣- الخلود في نار جهنم:

ولعظم جريمة الشرك وكبر بشاعته وشناعته فقد بيّن القرآن الكريم أنّ الله تعالى لن يتسامح مع مرتكبي هذا الجرم الفظيع، وأنّ الشرك يقطع الصلة بين الله تعالى وبين العباد، فلا يبقى لهم معه أمل من المغفرة والرحمة إذا خرجوا من هذه الدنيا وهم مشركون.


١ سورة فصلت الآية: ٤٧.
٢ سورة النحل الآية: ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>