للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} ، والحق هو الموجود الثابت، فكأنه سبحانه بين أن هذه الوجوه دالة على وجود الصانع، وحاصلها راجع إلى حدوث هذه الأعراض وتواردها على الأجسام دليل على وجود الصانع.

٢- قوله تعالى: {وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى} ، فهذا تنبيه على أنه لما لم يستبعد من الإله إيجاد هذه الأشياء، فكيف يستبعد منه إعادة الأموات.

٣- قوله تعال: {وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} يعني: أنَّ الذي يصح منه إيجاد هذه الأشياء، لا بدّ أنْ يكون قديراً قادراً على الإعادة أيضاً.

٤- قوله تعالى: {وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا} ، والمعنى أنه لما أقام الدلائل على أن الإعادة في نفسها ممكنة، وأنه تعالى قادر على كل شيء، وجب القطع بكونه قادراً على الإعادة في نفسها، وإذا ثبت الإمكان، وأخبر الصادق عن وقوعه، وجب القطع بوقوعه.

٥- {وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ} ، أي: ولتوقنوا بأنَّ الله حينئذ يبعثُ من في القبور أحياء إلى مواقف الحساب.

ثم قال الرازي: واعلم أنّ تحرير هذه الدلائل على الوجه النظري، أنّ

<<  <  ج: ص:  >  >>