للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أموره، ونصره وحفظه، فكان بذلك وليه، كما قال تعالى: {اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ١.

ومعنى ذلك أن الله تعالى: يتولى المؤمنين بعونه وتوفيقه، ويخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.. وأنه ولي المؤمنين ومبصرهم حقيقة الإيمان وسبله وشرائعه وحججه وهاديهم"٢.

وإذا كان الله ينصر عبده المؤمن، ويعينه ويتولى أموره، فهذا يدلُّ على أنَّ ربه يحبه ويرضى عنه، ويقربُه منه، قال تعالى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} ٣.

وقال تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} ٤.

وقال تعالى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات: {رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ


١ سورة البقرة الآية: ٢٥٧.
٢ انظر: تفسير ابن جرير الطبري ٣/٢١.
٣ سورة آل عمران الآية: ٧٦.
٤ سورة الأعراف الآية: ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>