للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} ١.

ذكر ابن الجوزي في سبب نزولها: أن نفراً من المشركين منهم عتبة، وشيبة، والنضر بن الحارث، وأمية وأبي ابنا خلف، جلسوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستمعوا إليه، ثم قالوا للنضر بن الحارث: ما يقول محمد؟ فقال: والذي جعلها بَنِيَّةً ما أدري ما يقول. إلا أني أرى تحرك شفتيه، وما يقول إلا أساطير الأولين، مثلما كنت أحدثُكُم عن القرون الماضية٢.

قال ابن هشام: "وكان النضر بن الحارث من شياطين قريش، وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينصب له العداوة، وكان قد قدم الحيرة، وتعلم بها أحاديث ملوك الفرس، وأحاديث رستم واسفنديار٣، ثم يقول: بماذا محمد أحسن حديثاً مني؟

وأضاف ابن هشام يقول: وهو الذي قال فيما بلغني: {سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا


١ سورة الأنعام الآية: ٢٥.
٢ زاد المسير ٣/١٨.
وانظر: روح المعاني للألوسي ٧/١٢٤-١٢٥.
٣ وقيل: اسبنديار، قيل: اسفنديار.
انظر: هامش السيرة النبوية لابن هشام ١/٣٠٠، تحقيق مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري.

<<  <  ج: ص:  >  >>