للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَزلَ اللهُ} ١"٢.

قال ابن إسحاق: "وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول فيما بلغني، أنزل فيه ثمان آيات من القرآن: قول الله عز وجل: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} ٣. وكل ما ذكر فيه من الأساطير من القرآن".

وهذه المقالة: "كانوا يطلقونها على الحكايات التي تتضمن الخوارق المتعلقة بالآلهة والأبطال في قصص الوثنيات، وأقربها إليهم كانت الوثنية الفارسية وأساطيرها"٤.

ومعنى قولهم ذلك: "أي: ما هذا الذي جئت به إلا مأخوذ من كتب الأوائل، ومنقول عنهم"٥.

يقول الفخر الرازي عن مقصود المشركين بهذه التهمة:" اعلم أنه كان مقصود القوم من ذكر قولهم: {إِن هَذَا إلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} القدح في


١ سورة الأنعام الآية: ٩٣.
٢ سيرة ابن هشام ١/٣٠٠، ٣٥٨.
وانظر الروض الأنف للسهيلي ٢/٥٢.
٣ سورة القلم الآية: ١٥، والمطففين الآية: ١٣.
٤ انظر: في ظلال القرآن لسيد قطب ٣/١٧٧.
٥ تفسير ابن كثير ٢/١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>