للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السِّحْرَ} ١.

وقد تقدم تعريف السحر عند الحديث عن ألوان من الشرك في العبادات.

أما الكهانة: فقد عرّفها ابن حجر في الفتح: بأنها ادعاء علم الغيب، كالإخبار بما سيقع في الأرض مع الاستناد إلى سبب، والكاهن لفظ يطلق على العراف، والذي يضرب بالحصى والمنجم، ويطلق على من يقوم بأمر آخر، ويسعى في قضاء حوائجه٢.

وذكر ابن حجر قول الخطابي: "الكهنة قوم لهم أذهان حادة، ونفوس شريرة، وطباع نارية، فألفتهم الشياطين لما بينهم من التناسب في هذه الأمور، ومساعدتهم بكل ما تصل قدرتهم إليه".

ثم قال: "وكانت الكهانة في الجاهلية فاشيةً، خصوصاً في العرب، لانقطاع النبوة فيهم، وهي على أصناف: منها ما يتلقونه من الجن.. ولما جاء الإسلام، ونزل القرآن، حرست السماء من الشياطين، وأرسلت عليهم الشهب، فبقي من استراقهم ما يتخطفه الأعلى، فيلقيه إلى الأسفل قبل أن يصيبه الشهاب، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ خَطِفَ


١ سورة البقرة الآية: ١٠٢.
٢ فتح الباري ١٠/٢٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>