للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما زال قومه يعرفونه بينهم بالصادق الأمين، لم تجرب عليه كذبة واحدة"١.

وقد فنّد القرآن الكريم هذه الشبهة، فقال تعالى: {فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ} ٢.

وقال تعالى: {وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} ٣.

وقد وصف الله تعالى القائلين بأنّ القرآن سحر بالكفر، قال تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ} ٤.

وبين القرآن الكريم بأنّ الرسول ما هو إلا بشر، يتلقى الوحي من الله تعالى، أما علم الغيب، فعلمه إلى الله تعالى وحده، جاء ذلك على لسان نوح عليه السلام: {وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللهُ خَيْرًا اللهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي


١ الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ٤/٤٠.
٢ سورة الطور الآية: ٢٩.
٣ سورة الحاقة الآية: ٤٢.
٤ سورة الأحقاف الآية: ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>