للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والإحسان إلى اليتامى لأنهم فقدوا من يقوم بمصالحهم، ومن ينفق عليهم، والإحسان إلى المساكين وهم المحتاجون الذين لا يجدون من يقوم بكفايتهم، وكذلك الإحسان إلى الجار من ذوي القرابة، والجار الذي ليس بينه وبين المحسن قرابة، كما أوصى الله بالإحسان إلى الصاحب بالجنب، وهو الرفيق في المجلس، أو في السفر، أو في العمل ونحو ذلك.

وأوصى بالإحسان إلى ابن السبيل، وهو المسافر الذي فقد ماله في الطريق قبل أن يصل إلى بلده وأهله، وكذلك الإحسان إلى الرقيق، ومن الإحسان إليهم تحريرهم وعتقهم، وحسن معاملتهم.

وفي ذلك كله يقول تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} ١.

وبيّن تعالى أنّ الجهاد في سبيل الله بالنفس أو بالمال، هو من الإحسان، قال تعالى: {وَالَّذِينَ َجَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} ٢.


١ سورة النساء الآية: ٣٦.
٢ سورة العنكبوت الآية: ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>