للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً} ١.

وقد اتصف أنبياء الله ورسله بالأمانة، قال تعالى عن نوح عليه السلام: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} ٢.

وقال تعالى عن هود عليه السلام: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} ٣.

وقال تعالى عن صالح عليه السلام: {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} ٤.

وكذلك قال قوم لوط وشعيب وموسى عليهم السلام لأقوامهم.

وقد جمع الله محاسن الأمانات وأكملها لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فأكمل الله به الدين، وأتم به النعمة على المؤمنين إلى يوم القيامة، وقد استأمنه الله على أعظم كتاب أنزل على خير نبي، واختصه بالشفاعة


١ سورة الأحزاب الآية: ٧٢.
٢ سورة الشعراء الآيتان: ١٠٦-١٠٧.
٣ سورة الشعراء الآيتان: ١٢٤-١٢٥.
٤ سورة الشعراء الآيتان: ١٤٢-١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>