للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العظمى التي يتخلى عنها أولو العزم من الرسل.

وقد مدح الله المؤمنين الذين من أجلّ صفاتهم حفظ الأمانات ورعايتها، وحفظ العهود، فقال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} إلى قوله: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} ١.

ومن هنا نرى أنّ الأمانة من أعظم أمهات الأخلاق والفضائل التي جاء بها الإسلام، وحفظها الأنبياء عليهم السلام.

٥- الصبر:

ولما كان الهلع والجزع والتسخط، وعدم الصبر والتحمل من العادات الجاهلية، فقد جاء الإسلام يدعو إلى الصبر وعدم الجزع عند وقوع المصيبة، وعلى المسلم أنْ يحتسب الأجر عند الله تعالى.

قال عز وجل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} ٢.

وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال


١ سورة المؤمنون الآيات: ١-٨.
٢ سورة البقرة الآيات: ١٥٥-١٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>