للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبحيرة هي: الناقة كانت إذا ولدت خمسة أبطن، فكان آخرها ذكراً، بحروا أذنها –أي شقوها- واعفوا ظهرها من الركوب والحمل والذبح، ولا تمنع عن ماء ترده، ولا من مرعى، وإذا لقيها المُعيي المنقطع به لم يركبها١.

والسائبة هي: الناقة تسيب في الجاهلية، وذلك أنه إذا قدم الرجل من سفر بعيد، أو برئ من علة، أو نجته دابته من مشقة أو حرب، قال: ناقتي -أي تسيب فلا ينتفع بظهرها، ولا تمنع عن ماء، ولا من كلأ، ولا تركب٢.

وقال ابن الأثير: "كان الرجل إذا نذر لقدوم من سفر، أو برءٍ من مرض، أو غير ذلك، قال ناقتي سائبة، فلا تمنع من ماء، ولا من مرعى، ولا تحلب، ولا تركب.. وأصله من تسيب الدواب، وهو إرسالها تذهب وتجيء حيث شاءت"٣.

والوصيلة: قال المفسرون: كانت في الشاء خاصة، كانت الشاة إذا ولدت أنثى فهي لهم، وإذا ولدت ذكراً جعلوه لآلهتهم، فإذا ولدت ذكراً


١ لسان العرب لابن منظور ٤/٤٣، والمفردات للراغب ص: ٣٧، وتفسير ابن كثير ٢/١١٧.
٢ لسان العرب لابن منظور ١/٤٧٨، والمفردات للراغب ص: ٢٤٦، وتفسير الطبري ٧/٨٨، وتفسير ابن كثير ٢/١١٧.
٣ النهاية لابن الأثير ٢/٤٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>