للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توقياً للوقوع فيه.

يحرم الاختلاط، ويحرم الخلوة، وينهى عن التبرج بالزينة، ويحض على الزواج لمن استطاع، ويوصي بالصوم لمن لا يستطيع، ويمنع الحواجز التي تقف في طريق الزواج؛ كالمغالاة في المهور، وينفي الخوف من العيلة والإملاق بسبب الأولاد، ويحض على مساعدة من يبتغون الزواج ليحصنوا أنفسهم، ويوقع أشد العقوبة على الجريمة حيث تقع، وعلى رمي المحصنات الغافلات دون برهان ... إلى آخر وسائل الوقاية والعلاج، ليحفظ الأسرة المسلمة من التردي والانحلال"١.

وقال تعالى: {وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ} ٢.

ذكر ابن كثير عن مجاهد: أي: المعصية في السر والعلانية.

وفي روايته عنه: هو ما ينوي مما هو عامل.

وعن قتادة: أي سره وعلانيته قليله وكثيره.

وقال السدي: ظاهره الزنا مع البغايا ذوات الرايات، وباطنه الزنا مع الخليلة والصدائق والأخدان.


١ انظر: في ظلال القرآن لسيد قطب ٥/٣٢٢ بتصرف.
٢ سورة الأنعام الآية: ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>