للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} ١.

وقد قام الأنبياء والرسل جميعاً بدعوة الناس إلى عبادة الله وتوحيده، فما منهم من أحد إلا قال لقومه: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} ٢.

وقد احتدم الصراع بين دعاة الحق وأنصار الباطل بين الرسل وأممهم، وخلال هذا الصراع الرهيب تحطمت الأصنام وتهاوت الأوثان، وانخذل الشرك وأهله، وانتصر الحق ودعاته.

وعلى هذا الطريق سار السلف الصالح يدعون إلى دين الله على بصيرة، ويبينون للناس الحق على هدى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولنا في رسل الله والسلف الصالح القدوة الحسنة.

رابعاً: أن الشرك بالله تعالى هو أعظم الذنوب وأكبر الكبائر على الإطلاق، وأول الأسباب التي أدت إلى هلاك الأمم المكذبة، وعواقبه وخيمة في الدنيا والآخرة، وذلك أن صاحبه في الدنيا يصبح ضحية للخرافات والوساوس والأوهام، الأمر الذي يعود على صحته وماله ووقته بالتلف والهلاك، وهو في الآخرة من الخالدين في نار جهنم، إذا مات وهو مصر على الشرك والعياذ بالله.


١ سورة الأنبياء آية: ٢٥.
٢ سورة الأعراف آية: ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>