للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا نظرنا في تاريخ الصحابة وخاصة الخلفاء الثلاثة أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم نجد أنهم نشروا الإسلام في أقصى الأرض فبلغت جيوش المسلمين في زمانهم خراسان ودخلت في غرب أفريقيا فتعدت ما يعرف بتونس إلى المحيط الأطلسي وكان لهم في هذا الباب في نشر الإسلام أكثر بكثير مما كان لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه, ففي عهد علي رضي الله عنه لم يقتل كافر في سبيل الله ولم تفتح بلد واحد بل قتل المسلمون بعضهم بعضا وسفكوا دماءهم وكثر بذلك الغم والبلاء على المسلمين مما يبين الفرق العظيم بين عهد أبي بكر وعمر وعثمان وبين عهد علي رضي الله عنهم جميعا. ولكن الروافض قوم بهت.

كما أن كل إنسان يطلع على قول الروافض في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يشعره ذلك القول والبهتان أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يعيش بين جماعة كبيرة من المنافقين والكذبة والأفاكين، كما كان في بيته بين زوجاته يعيش بين مجموعة من النساء الكذابات المحتالات – وحاشا الجميع من ذلك. فأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته هم الطاهرون الأبرار والروافض هم الكذبة الفجار.

كما أن الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته طعن فيه عليه الصلاة والسلام لأن من المعلوم أنه إذا كان رجل يطعن في أهلك وأصحابك فذلك طعن فيك أيضا.

وغاية الروافض أخزاهم الله وأذلهم في الدنيا والآخرة من هذا الطعن في الصحابة إنما هو الطعن في دين الإسلام عموما وإبطاله لأن الصحابة وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هم الذين نقلوا إلينا هذا القرآن ونقلوا إلينا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخباره وأحواله فإذا كانوا غير صادقين ولا صالحين فبالتالي يكون كل ما عندنا من شرع ودين باطل وفاسد. هذا غاية ما يقصد إليه الرافضة من هذه الحملة الشعواء الكاذبة على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>