المنفصل بالتمييز الأخفى والخفي في التابع الأمري، وغيب القلب، وهو موقع تعانق الروح والنفس، ومحل استيلاد السر الوجودي، ومنصة استجلائه في كسوة أحدية جمع الكمال، وغيب النفس، وهو أنس المناظرة، وغيب الطائف البدنية، وهي مطارح أنظاره لكشف ما يحق له جمعًا وتفصيلًا.
التجلي الذاتي: ما يكون مبدؤه الذات من غير اعتبار. صفة من الصفات معها، وإن كان لا يحصل ذلك إلا بواسطة الأسماء والصفات، إذ لا ينجلي الحق من حيث ذاته على الموجودات إلا من وراء حجاب من الحجب الأسمائية.
التجلي الصفاتي: ما يكون مبدؤه صفة من الصفات من حيث تعينها وامتيازها عن الذات.
التجريد: إماطة السوي والكون على السر والقلب؛ إذ لا حجاب سوى الصور الكونية، والأغيار المنطبعة في ذات القلب، والسر فيهما كالنتوء والتشعيرات في سطح المرآة القادحة في استوائه، المزايلة لصفائه.
التجريد في البلاغة: أن ينتزع من أمرٍ موصوف بصفة أمرٌ آخر مثله في تلك الصفة، للمبالغة في كمال تلك الصفة في ذلك الأمر المنتزع عنه، نحو قولهم: لي من فلان صديق حميم، فإن انتزع فيه من أمر موصوف بصفة، وهو فلان الموصوف بالصداقة، أمرٌ آخر، وهو الصديق الذي مثل فلان في تلك الصفة، للمبالغة في كمال الصداقة في فلان، والصديق الحميم هو القريب المشفق، ومن في قولهم: من فلان، تسمى تجريدية.
التجنيس المضارع: وهو أن لا تختلف الكلمتان إلا في حرف متقارب، كالذاري، والباري.
تجنيس التصريف: هو اختلاف الكلمتين في إبدال حرف إما من مخرجه، كقوله تعالى:{وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} ، أو قريب منه، كما بين: المفيح، والمبيح.