للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٥- هذا الحديث حسن، وقد مضى تخريجه، فانظر التعليق "١١".

٢٩٦- قلت: إسناده ضعيف، فإنه أخرجه من طريق عاصم بن علي- وهو صدوق ربما وهم- عن أبيه وهو علي بن عاصم بن صهيب

الواسطي صدوق يخطئ ويصر. عن عطاء ابن السائب وكان اختلط.

١٣٩- ابن الباقلاني "؟ -٤٠٣"

٣١٣- قال القاضي أبو بكر محمد بن الطيب البصري الباقلاني- الذي ليس في المتكلمين الأشعرية أفضل منه مطلقاً- في كتاب "الإبانة" من تأليفه:

"فإن قيل: فما الدليل على أن لله وجها "ويدا قيل: قوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّك} وقوله: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي} فأثبت لنفسه وجهاً ويداً، فإن قيل: فما أنكرتم أن يكون وجهه ويده جارحة، إذ كنتم لا تعقلون وجهاً ويداً إلا جارحة، قلنا: لا يجب هذا، كما لا يجب في كل شيء كان قديما بذاته أن يكون جوهراً، لأنا وإياكم لم نجد قديما بنفسه في شاهدنا إلا كذلك. وكذلك الجواب لهم إن قالوا: فيجب أن يكون علمه وحياته وكلامه وسمعه وبصره وسائر صفات ذاته عرضاً، واعتلوا بالوجود.

فإن قيل: فهل تقولون: إنه في كل مكان؟ قيل: معاذ الله، بل هو مستو على عرشه، كما أخبر في كتابه، فقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وقال: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّب} وقال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء} ". قال:

"ولو كان في كل مكان لكان في بطن الإنسان وفمه وفي الحشوش، ولوجب أن يزيد بزيادة الأمكنة إذا خلق منها ما لم يكن، ويصح أن يرغب إليه إلى نحو الأرض، وإلى خلفنا ويميننا وشمالنا، وهذا قد أجمع المسلمون على خلافه وتخطئة قائله" إلى أن قال:

"وصفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفاً بها، الحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام، والإرادة، والوجه، واليدان، والعينان، والغضب، والرضا".

٣١٤- وقال مثل هذا القول في كتاب "التمهيد" له. وقال في كتاب "الذب

<<  <   >  >>