٣١٧- قال الإمام العارف شيخ الصوفية أبو منصور، معمر بن أحمد بن زياد الأصبهاني رحمه الله:
"أحببت أن أوصي أصحابي بوصية من السنة، وأجمع ما كان عليه أهل الحديث، وأهل التصوف والمعرفة" فذكر أشياء إلى أن قال فيها:
"وأن الله استوى على عرشه بلا كيف، ولا تشبيه ولا تأويل، والاستواء معقول، والكيف مجهول، وأنه بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، فلا حلول، ولا ممازجة، ولا ملاصقة، وأنه سميع بصير، عليم خبير، يتكلم ويرضى، ويسخط، ويعجب، ويضحك، ويتجلى لعباده يوم القيامة ضاحكاً، فمن أنكر النزول أو تأويل فهو مبتدع ضال".
روى معمر عن أبي القاسم الطبراني ودويه. توفي في رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
١٤٣- أبو القاسم اللالكائي "؟ -٤١٨"
٣١٨- قال الإمام الحافظ أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري الشافعي مصنف كتاب "شرح اعتقاد أهل السنة" وهو مجلد ضخم:
"سياق ما روي في قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وأن الله على عرشه، قال الله عز وجل:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّب} وقال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء} وقال: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِه} فدلت هذه الآيات أنه في السماء، وعلمه بكل مكان، روي ذلك عن عمر وابن مسعود وابن عباس وأم مسلمة، ومن التابعين، ربيعة وسليمان التيمي ومقاتل بن حيان. وبه قال مالك والثوري وأحمد".
كان اللالكائي من أوعية العلم، ومن كبار الشافعية، مات سنة ثماني عشرة وأربعمائة.