والآخر: الإشارة إلى فهارس المخطوطات والمؤلفات التي وضعت لحصرها.
على أني أريد أن أنبه إلى قضية هامة: أن المخطوطات -برغم الاصطلاح الذي وضعته لها- لا تزال قائمة في عصرنا ممثلة في الرسائل العلمية لدرجتي التخصص "الماجستير" والعالمية "الدكتوراه" وهي حبيسة مكتبات الجامعات في العالم العربي، ولا يتاح النشر إلا للقليل منها؛ إذ يتيسر لأصحابها سبيل أو آخر للنشر، حتى الرسائل التي يوصى بطبعها لا يرى النور منها إلا النزر اليسير، وهذا يعني احتباس جهود مضنية كان يمكن أن يستفيد بها عدد كبير من الباحثين.
ومما يذكر ويشكر لوزارة الأوقاف العراقية أنها في خطتها الراشدة في نشر التراث؛ إذ بلغ ما أصدرته نحو اثنين وخمسين كتابا نجد فيها رسائل علمية للطلبة العراقيين نالوا بها درجات علمية من جامعات مصر وغيرها.
طريقة معرفة أماكن المخطوطات:
معرفة أماكن المخطوطات في غاية الأهمية بالنسبة لمن يريد تحقيق نص من نصوص التراث، ولأجل هذا كان لا بد من تقديم هذه المعلومات في هذا الفصل قبل أن نتناول مناهج التحقيق والخطوات التي تتبع فيه.
ومن أجل البحث عن نسخ مخطوط من المخطوطات نتبع ما يأتي:
١- نرجع إلى فهارس المخطوطات العربية.
٢- نرجع إلى ما تيسر من فهارس المكتبات العامة والخاصة، وكلما كان البحث شاملًا كان أدنى إلى الدقة، كما يمكن مراسلة المكتبات العلمية، وأصحاب المكتبات الخاصة لسؤالهم عن نسخ المخطوط.
٣- الرجوع إلى أهل الخبرة في التحقيق, وفي العلم بالمخطوطات وأماكنها.
الفهارس العامة للمخطوطات:
هذه بعض الموسوعات التي نعدها فهارس عامة لمخطوطاتنا، وهي ثمرة من ثمار